تعد مسابقة السلامة المرورية صورة من صور دعم ثقافة الاستخدام الآمن لوسائل النقل ووسيلة من أهم وسائل التوعية بخطورة حوادث المرور التي تساعد على نشر الثقافة المرورية ، وتهدف إلى الحد من هذه الحوادث التي أصبحت تشكل صداعا وهماً يؤرق بال الجميع خاصة أننا في وقت أصبح فيه عدد المركبات يضاهي عدد السكان تقريبا.. فهي تضع المشكلة للطرح أمام الرأي العام باعتبارها تهم كافة شرائح المجتمع وبما يساهم في نشر فكرة احترام الطريق وزيادة الشعور بالمسئولية تجاه القيادة الآمنة ومراعاة آداب الطريق.
وبالأمس القريب تم بمعهد السلامة المرورية تكريم الولايات الفائزة بهذه المسابقة حيث فازت ولاية بدية ممثلة بلجنة السلامة المرورية بالمركز الأول على مستوى السلطنة بكل جدارة واستحقاق وبشهادة الجميع .
لرصد أسباب هذا الفوز واصداءه وتسليط الضوء عن كثب على حجم الجهد المنجز قال سعادة الشيخ / ثابت بن حمد المجعلي ـ والي بدية . رئيس لجنة السلامة المرورية بالولاية ـ أن هناك عدّة عوامل جلبت الفوز منها العمل الدؤوب لأعضاء اللجنة طوال فترة المسابقة من بدايتها وحتّى نهايتها ومواصلة عمل الليل بالنهار في بعض الأيام وتسخير كل وقتهم للعمل بتفان وإخلاص مع التركيز على استيفاء كافة عناصر المسابقة ، إضافة إلى جوانب أخرى مثل تعاون وتكاتف الجميع وتبني مواضيع ومشاريع وجوانب عديدة كلها تخدم مجال السلامة المرورية . وقبل كل ذلك أن العمل كان لآجل المصلحة العامة ولأجل خدمة الوطن والولاية وليس لأجل المسابقة والفوز فقط .
وبّين سعادته أنهم كانوا يتوقعون الفوز بمركز متقدم نظرا لحجم العمل المنجز والنجاحات التي تحققت ، مؤكدا أن هذا الفوز كان عامل تحفيز مهم ، وحمّل الولاية مهمة ومسئولية كبيرة على عاتقها متمثلة في المحافظة على هذا الإنجاز خلال السنوات القادمة قدر الإمكان ، وأن النيّة موجودة وراسخة لدى الجميع للعمل المضاعف والمحافظة على التفوق . مشيرا إلى أن الولاية متعودة على الفوز بالمراكز الأولى في مختلف المجالات وعلى سبيل المثال فازت الولاية بالمركز الأول في إحدى مسابقات وزارة الزراعة وبالمركز الأول لأعوام متتالية في مجال التوعية والتثقيف البلدي .
وعن قادم اللجنة قال والي بدية . رئيس لجنة السلامة المرورية بولاية بدية أن الخطة المستقبلية موضوعة ومرسومة وموجودة حتّى قبل الفوز وتستمر حتّى نهاية العام الجاري وخلال الأيام القادمة هناك اجتماع موسع لوضع خطة العام المقبل وهكذا . مشيرا سعادته إلى أن كل الخطط تركز على التوعية والتثقيف بسلامة الطريق وخاصة لدى السائقين والنشء .
واختتم سعادة الشيخ / ثابت بن حمد المجعلي ـ والي بدية . رئيس لجنة السلامة المرورية بالولاية ـ حديثه شاكرا كل من ساهم في تحقيق هذا الفوز والنجاح سواء من الأفراد أو الجهات الحكومية والأهلية . داعيا إياهم إلى مواصلة العطاء للمحافظة على التفوق والانجاز .
وفي لقاء مع فرسان هذا الفوز وعلامته الفارقة التقينا بكل من المكرم / هلال بن عامر الحجري ـ عضو مجلس الدولة ـ والمهندس / حمد بن سعيد الحجري وعبيد بن ناصر الحجري . وقال المكرم / هلال الحجري أن نشر مفهوم الثقافة المرورية في عصرنا الحالي الذي يطلق عليه عصر السرعة أصبح من المواضيع المهمة التي تفرض نفسها على الساحة بشدة كون مفهوم السلامة المرورية من المفاهيم الأساسية التي تساهم في تحقيق الأمن والسلام في المجتمع خاصة في ظل تزايد حوادث المرور التي تعد سببا رئيسيا في استنزاف الموارد البشرية والمادية لما تسببه من قتل وإعاقة مستديمة للضحايا إلى جانب الخسائر المادية الفادحة .. من هنا تظهر أهمية غرس المفاهيم الصحيحة وتعزيز الوعي المروري السليم في نفوس أبناء المجتمع.
ولذلك ركزنا في البداية أن يكون شعار لجنة مسابقة السلامة المرورية بولاية بدية ذا مغزى وأهداف وأن يكون معبرا لنا نحن أعضاء اللجنة قبل الآخرين من المجتمع . فحتى تكون القيادة آمنة ودرب السائق أخضر .. لا بدله من الالتزام بقواعد المرور المتمثلة في مراعاة الكثير من الجوانب بما فيها استخدام حزام الأمان مثلا .. لهذا أحيطت عجلة القيادة بحزام الأمان الذي اتخذ شكل الدرب الأخضر إشارة للأمان في الطريق ووضعت إشارات المرور الثلاث نصب عيني السائق كي يراعيها ويلتزم بها.
وعن الذي أهّل الولاية للفوز قال المكرم هلال الحجري أن اللجنة بذلت جهد خارقا لخدمة المجتمع في مجال السلامة المرورية وتقليل حوادث السير ويكفي فخرا أن نعلم أن خلال هذه الفترة الوجيزة من عمر اللجنة ومن جهودها تقلّص ولله الحمد مؤشر الحوادث في الولاية إلى النصف بالرغم من هذا الهدف كان مرسوما له أن يتحقق مع عام 2015م .
كما استطعنا تنفيذ العديد من المشاريع ووضع الكثير من البرامج وتحقيق الكثير من الغايات والأهداف التي كان التوعية والتثقيف وخاصة لدى النشء هو العامل المشترك بينها حيث كنا في كل مجال نركز على الغاية من الشيء ومنهجية العمل والتطبيق والنتائج والآثار الإيجابية له وصولا إلى الخطط المستقبلية للمشروع .
وكمثال على ذلك قمنا في شهر مارس الماضي بتنفيذ مشروع مجلس السلامة المرورية الذي جاء استلهاما من النطق السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه الموجه بجعل الحوادث حديث المجالس ومن هذا المنطلق كان لزاما علينا جميعا أن نترجم هذه التوجيهات والأقوال إلى أفعال.
وتم اختيار شعار خاص لهذا المجلس يحمل في طياته العديد من الدلالات الهادفة إلى السلامة المرورية وليكون منطلقا للعديد من الفعاليات والبرامج التي وضعتها اللجنة ضمن جدولها المعتمد والمعد لذلك حيث يعتبر هذا المجلس المروري بالولاية ركيزة أساسية لدعم الثقافة المرورية السليمة ، ويُعد بمثابة معرض دائم تعرض من خلاله جميع المناشط والأعمال التي تقوم بها اللجنة وهو مفتوح أمام الطلبة والطالبات وكافة شرائح المجتمع للاطلاع على محتوياته من المعروضات من مناشط ثقافية وتوعوية .. ويتم من خلال هذا المجلس تبادل الأفكار والآراء والمقترحات.
بدوره أوضح المهندس / حمد بن سعيد الحجري ـ عضو اللجنة ـ إلى أنه تم وضع برنامج زمني لفعاليات لجنة السلامة المرورية بولاية بدية طوال عام 2013م حيث تم توزيع المطويات والمنشورات التوعوية في النقاط التوعوية بشوارع قرى الولاية ، وإقامة مسابقة بين طلاب المدارس في الشعر والقصة القصيرة والفنون التشكيلية والمجسمات والأعمال الفنية الأخرى وتوجد مشاركات الطلاب بمقر مجلس السلامة المرورية ، واقيمت أكثر من ندوة مرورية ومحاضرات وعظية مرورية بمدارس رقية للتعليم ما بعد الأساسي والشيخ حمد بن عبدالله السالمي وبعض المجالس العامة للرجال والنساء وخاصة لسائقي حافلات المدارس وسيارات الأجرة بمشاركة محاضرين من الشرطة والصحة والتنمية الاجتماعية والأوقاف وعقد لقاءات توعوية مرورية مع الأهالي ، واطلاق قافلة بدية للسلامة المرورية، وإنشاء قرية السلامة المرورية، واقامة سباق للدراجات الهوائية بنادي بدية لكافة الفرق الرياضية بالولاية ، وتنفيذ ورش عمل تعليمية في مبادئ إصلاح السيارات للرجال والنساء ، وتنظيم معرض للفنون التشكيلية ، وأمسية توعوية مرورية للنساء بمشاركة مسرح صوت المجتمع ومجلس الشعر الشعبي وأطفال روضة جمعية المرأة العمانية ، ومسيرة بالسيارات في قرى الولاية، وإقامة ملتقى المخيمات المروري بمشاركة أصحاب المخيمات السياحية والشرطة والصحة والتنمية ، ومسابقة للرماية للفرق الأهلية بالنادي ، ويوم رياضي مفتوح للفرق الرياضية بالنادي بمشاركة أبطال رياضيين عمانيين منهم اللاعب الدول والحارس الأمين (علي الحبسي) وبطل الراليات العماني حمد الوهيبي وممثل لجنة الشباب السيد / نصر البوسعيدي ، بالإضافة إلى الملتقى المروري التوعوي الذي شاركت به مختلف شرائح المجتمع ، ومعسكر عمل لصيانة سياج الشارع العام .
وبشكل عام فإن العمل تضمن عدّة مجالات هي (المجال التعليمي والتربوي- الثقافي- البيئي وسلامة الطرق– التدريبي– الفني- تقنية المعلومات– التوعوي )
ففي المجال التعليمي والتربوي مثلا ـ ونظرا لما تمثله عملية التربية المبكرة من تأثير ايجابي ـ جاءت فكرة مشروع قرية السلامة المرورية وهي عبارة عن قرية مرورية مصغرة مقامة في مزرعة سهل الخمائل التعليمية وتتضمن شوارع عامة بدواراتها ومداخلها ونقاط عبورها بالإضافة إلى إشارات وقواعد مرورية وعدد من الدراجات الهوائية التي يستخدمها الطلاب أثناء وجودهم في القرية بجانب معرض تعليمي تربوي. حيث يهدف مشروع القرية المرورية التربوي التعليمي إلى تعليم الطلاب قواعد المرور والالتزام بها منذ الصغر وإيصال رسالة تربوية إلى المجتمع بضرورة الحاجة إلى تعليم القواعد المرورية وفهم الطلاب للقواعد المرورية الصحيحة وعلاج السلوكيات الخاطئة مبكرا ونشر الثقافة المرورية في البيئات التربوية وغرس المفاهيم التربوية والمعرفة الشاملة بالتعاون مع الطرق والجوانب المرورية المختلفة وتنمية الاتجاهات الإيجابية في نفوس الطلاب .
وفي المجال الثقافي سعت لجنة السلامة المرورية بولاية بدية إلى تقديم برامج وأنشطة ثقافية تحمل رؤية تنسجم مع أهدافها، وتتمثل هذه الأنشطة الثقافية في جوانب مختلفة تشمل القصص والمقالات والبحوث والرسومات وتهدف هذه الأنشطة والبرامج الثقافية إلى غرس القيم المرورية وتعديل السلوك عن طريق الوعظ غير المباشر واكتساب ثروة من المفردات اللغوية المرورية ومفاهيمها والتعرف على قواعد مرورية مجهولة. وقد نفذت لجنة السلامة المرورية بالولاية هذه البرامج الثقافية من خلال إقامة المعارض الأدبية والثقافية المتنوعة وطرح المسابقات في المجالات الثقافية المختلفة ( القصة – المقال – الشعر – البحوث – الرسم ) وكان تعميم هذا النوع من المسابقات على المدارس والمراكز التعليمية فرصة ممتازة لتحقيق الأهداف المرجوة ولخلق منافسات بين الطلاب في هذا المجال.
من جانبه أشار عبيد بن ناصر الحجري ـ عضو لجنة السلامة المرورية بولاية بدية ـ إلى أن من ضمن المجالات أيضا كان هناك المجال البيئي وسلامة الطرق وقد عملت اللجنة انطلاقا من مبدأ السلامة المرورية إلى إقامة عدة فعاليات شملت أنحاء الولاية منها معسكرات العمل المتنوعة وصيانة السياج الواقي عن الحيوانات السائبة بطول ( 18 ) كم باتجاهين وصبغ كاسرات السرعة وعبور المشاة.
كما اقيمت دراسات ووضع مقترحات لعدد من الطرق والمداخل والمخارج كتصميم الطرق بحيث تكون اتجاه واحد وبناء رصيف وارتفاع مناسب في الشوارع ذات الاتجاهين يفصل بينهما ووضع حواجز عند المداخل والمخارج تحد من المساحة المتاحة للسائق بحيث يضطر لتهدئة السرعة.
وفي المجال التدريبي أقيمت حلقة عمل توعوية موسعة لسائقي الحافلات ببعض مدارس الولاية وبالتنسيق مع إدارات المدارس اشتملت على عرض توضيحي يفيد بأهمية السلامة المرورية لدى نقل طلاب المدارس وما يترتب عليه من حرص وانتباه السائق .. وعرض توضيحي عن نسب الحوادث والإهمال وأهمية الحرص على صيانة الحافلة ومراقبتها قبل التحرك صباحا وذلك حفاظا على أرواح الطلبة ومستخدمي الطريق.
كما نُظمت ورشة عمل توعوية للنساء تحت عنوان "المبادئ الأساسية لإصلاح السيارات" شُرح فيها بصورة مفصلة المبادئ الأساسية للتعامل مع الأحداث والأعطال المفاجئة في المركبة وكيفية التعامل معها والذي أكسب الحاضرات معلومات مبدئية فنية عن صيانة المركبات.
كذلك تم التنسيق والعمل مع فريق الإنقاذ التطوعي بالولاية وأعضاء هذا الفريق مدربون على إطفاء الحرائق وإنقاذ الغرقى واستخراج الأشخاص من حوادث السيارات بالطريقة الصحيحة وعمل الإسعافات الأولية والمساهمة في تقديم الأمن والسلامة للمجتمع وبث الوعي لدى المجتمع لتجنب الإصابات وطرق السلامة واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية ، حيث قد شاركوا في بعض الدورات التخصصية سواء عن طريق مقر أعمالهم أو في المعسكرات الشبابية .
وبالنسبة للمجال الفني تقدمت مدرسة رقية بنات للصفوف 11-12 بمشروع سلامة الأطفال في المركبة تحت عنوان "من حقي مركبة آمنة" ويهدف إلى إيجاد مواصفات نموذجية للحافلة المدرسية لتكون آمنة وتحديد مواصفات لسائق الحافلة المدرسية والسلوكيات المتوقعة منه وغير ذلك من الأهداف مع تحديد برنامج للورش التدريبية للمجتمع وفقاً لخصائصه سواء المجتمع المدرسي أو المحلي بالإضافة إلى استخدام برامج التواصل الاجتماعي لنشر التوعية في المجتمع المحلي.
ويهدف المشروع إلى تصميم شعار لسلامة الأطفال في المركبة بعنوان "من حقي مركبة آمنة" ليسهم في توضيح موضوع المشروع الأساسي ، وإيجاد مواصفات لسلامة الأطفال في المركبة ، ووضع تصور لفريق الأمن والسلامة ، ونشر التوعية في المجتمع وتحديد برنامج للورش التدريبية للمجتمع وفقاً لخصائصه ، وتفعيل دور شرطة عمان السلطانية ومؤسسات القطاع الخاص بالتعاون مع المدرسة في نشر توعية المجتمع بسلامة الأطفال في المركبة ، وتحديد دور الكادر الإداري في قسم الحافلات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بحافظة شمال الشرقية وإدارات المدارس بولاية بدية في سلامة الطلاب في النقل المدرسي.
أما في مجال تقنية المعلومات فقد عرض أحد شباب الولاية وهو سعيد بن محمد بن سعيد الحجري فكرة تصميم جهاز مانع الاتصال أثناء قيادة المركبة وهو جهاز بكبر راحة الكف ، وتقوم فكرته على منع الاتصال والرسائل داخل محيط السيارة أثناء القيادة فقط وعند توقف السيارة بشكل تام يتوقف الجهاز عن العمل ، وذلك من خلال توصيل الجهاز بمفتاح اغلاق وفتح المركبة عن طريق عداد السرعة او ناقل الحركة . فبعد وضع السيارة في وضع الانطلاق يعمل الجهاز ويختفي الارسال ولا يتمكن السائق من الاتصال ، ويتوقف الجهاز عند وضع ناقل الحركة في خانة التوقف مما يتيح للسائق استعمال الهاتف اثناء التوقف فقط . وبالإمكان التحكم في بث الجهاز والمسافة التي يبثها في السيارة قبل تركيبه وقد تنفع الفكرة في تثبيت الجهاز على سيارات نقل الطلاب أو جميع السيارات .
يذكر أنه في المجال التوعوي قامت لجنة السلامة المرورية بولاية بدية في شهر مارس بتسيير قافلة توعوية وذلك للحد من الحوادث المرورية تحت شعار " دربك خضر " بمشاركة 50 شابا من شباب الولاية حاملة معها ميثاق الالتزام المروري والذي هو عبارة عن مطوية طولها 12 متر وعرضها مترين خصص لكل ولاية من الولايات التي شملتها القافلة وهي إبراء والمضيبي ونزوى ومنح وسمائل والسيب وأخيرا حطت القافلة رحالها بمعهد السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور حيث أقامت معرض للفنون التشكيلية .
وتم تخصيص ميثاق آخر خاص بالولاية للتوقيع عليه من قبل سعادة الوالي والمشايخ والمواطنين والطلبة بالمدارس والفرق الرياضية وجمعية المرأة العمانية حيث كانت الوسائل المستخدمة في القافلة عبارة عن مجموعة من الجمال والخيول والعربات والسيارات ولقد طافت القافلة قبل رحلتها للولايات السابقة كافة قرى ولاية بدية .
وتم تنظيم ملتقى مخيمات بدية المروري بالتعاون مع عدد من المخيمات كمخيم الصحراء ومخيم بدية السياحي ومخيم المها العربي ومخيم سفاري الصحراء والمرافق السياحية بالولاية ضمن الجهود الرامية لنشر الثقافة المرورية والتعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها ولاية بدية التي تمثل بوابة العبور الرئيسية لرمال الشرقية وذلك من أجل دعم الجهود التطوعية الرامية إلى نشر الثقافة المرورية واستخدام وسائل الأمان عند عبور المناطق السياحية وخاصة الرمال الذهبية الناعمة التي أصبحت تمثل قبلة سياحية جميلة لمحبي المغامر والاستكشاف وعشاق الصحراء الذين يتوافدون بشكل متواصل على مدار العام من داخل السلطنة وخارجها وتوضيح كيفية التعامل مع الطرق الرملية التي تتطلب وعيا كبيرا من قبل السائقين لضمان السلامة العامة أثناء التجوال في الرمال والصحاري.
إلى جانب أنشطة الخيمة التوعوية التي اشتملت على معرض للصور والرسوم التي تبرز دور التوعية والتعريف بأعمال المخيمات واللجان الداعمة بالولاية لتوفير سبل الأمن والسلامة لمرتادي المرافق السياحية ودورها في نشر الثقافة المرورية .