اختتمت مساء اليوم اوراق العمل البحثية للجلسات العلمية لندوة بدية عبر التاريخ وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ/هلال بن سعيد الحجري ـ محافظ جنوب الباطنة ـ وبحضور سعادة الشيخ/ثابت بن حمد المجعلي ـ والي بدية ـ وعدد من اصحاب السعادة وجمهور كبير غصّت بها الخيمة التي اقيمت بها الندوة .
قدمت خلال الجلسة الختامية ثلاث اوراق عمل تناول في الاولى الباحث / حميد بن عامر الحجري ـ مدرس بكليه التجارة والعلوم الانسانية بجامعة الشرقية ـ المعالم الاثرية في ولاية بديه وتناول فيها المعالم التاريخية الموجودة بولاية بدية من حصون وقلاع وأبراج وغيرها مثل حصون الواصل والشارق والمنترب وبقية الحصون والأبراج ، وأوضح من خلال بعض الأدوات التواريخ التقريبية لبنائها .
كما تطرق لأهم الأفلاج في ولاية بدية مثل الواصل والمنترب والغبّي والشارق والظاهر والجاحس وسنوات شقها .
ثم قدمت الباحثة / ابتسام بنت عبدالله الحجري ـ مشرفة مادة اللغة العربية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية ـ ورقة عمل عن (الفلكلور الشعبي في ولاية بديه ) وركزّت على بعض العادات والتقاليد وخاصة فيما يتعلق بالعادات المرتبطة بالحياة والموت وايضا بعض الأساطير والخرافات المرتبطة بها ، كما تحدثت عن أهم الفنون الشعبية التقليدية بولاية بدية الرجالية والنسائية.
كما قدّم الدكتور/ محمد بن ناصر الحجري ـ الاستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعه السلطان قابوس ـ ورقة بحثية ثالثة بعنوان (ولاية بدية في عصر النهضة ) تطرق من خلالها إلى أهم ما حظيت به ولاية بدية في هذا العهد الزاهر من خدمات متنوعة في المجال التعليمي والصحي والاجتماعي والثقافي وخدمات البريد وغيره ، وذكر انواع الخدمات المقدمة سواء الحكومية منها أو الأهلية ، وأيضا دور القطاع الخاصة في بعض المجالات التجارية والزراعية ، والحركة العمرانية . وأتى ببعض البيانات الاحصائية الخاصة بتلك الخدمات .
وفي ختام الندوة قام سعادة الشيخ / هلال بن سعيد الحجري ـ محافظ جنوب الباطنة ـ بتكريم المحاضرين واللجان المنظمة للندوة والجهات المساهمة في انجاحها .
يذكر أن الندوة كانت قد افتتحت مساء أمس تحت رعاية معالي الشيخ / محمد بن احمد الحارثي ـ مستشار الدولة بحضور عدد من اصحاب المعالي والسعادة وحضور كبير من أهالي الولاية والمهتمين من المناطق والمجاورة .
وتأتي ندوة بدية عبر التاريخ التي تنظمها وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمنتدى الأدبي بالتعاون مع مكتب سعادة والي بدية بهدف الاهتمام بالمدن والحواضر العمانية وابراز آثارها ودورها التاريخي.
كما اقيمت على هامشها فعاليات تضمنت ثلاث لوحات جسدت الجانب البحثي للندوة إلى واقع ميداني ، إلى جانب القاؤها الضوء على الكثير من مراحل تطور الولاية عبر التاريخ ، وتركيزها على ما تزخر به ولاية بدية من مكانة علمية وأدبية ومعالم أثرية وتاريخية وافلاج وتراثيات وفنون وصناعات وحرف تقليدية ، وجوانب أخرى تشتهر بها الولاية كاقتناء الخيل وتربية الهجن ، وفعاليات أخرى متنوعة كمراحل بدء العمران بالولاية وشق الأفلاج ووصول واستقبال القوافل والأسواق الشعبية التقليدية وغيرها .
بالإضافة إلى القرية التراثية ومعرض التاريخ العلمي الذي ضم الكتب والمخطوطات النادرة المتوفرة بالولاية وأدوات الكتابة ، ومعرض الفنون التشكيلية الذي احتوى على مجموعة من اللوحات الفنية لفناني الولاية التشكيليين تنوعت بين ما تزخر به ولاية بدية من مميزات بيئية مختلفة ، ومتحف بدية للتراثيات .